روسيا تشن هجمات جديدة على البنية التحتية الأوكرانية
في تصعيد جديد للصراع المستمر بين البلدين، شنت روسيا سلسلة من الهجمات الصاروخية والجوية المكثفة على عدة مناطق في أوكرانيا، مستهدفة بشكل رئيسي منشآت الطاقة الحيوية. وقد أدت هذه الضربات إلى إلحاق أضرار جسيمة بالبنية التحتية المدنية وتعطيل إمدادات الكهرباء في مناطق واسعة من البلاد.
خسائر فادحة في قطاع الطاقة
وفقا لتصريحات مسؤولين أوكرانيين، طالت الهجمات الروسية الأخيرة منشآت للطاقة في خمس مناطق رئيسية، هي دونيتسك وزابوريجيا ودنيبروبتروفسك وكيروفوهراد وإيفانو فرانكيفسك. وقد أسفرت عن تدمير معدات حيوية وتعطيل عمليات توليد الكهرباء في عدد من محطات الطاقة الحرارية والكهرومائية.
وأكدت شركة "أوكرنرجو" المشغلة لشبكة الكهرباء الأوكرانية أن هذه الهجمات تعد الأعنف والأكثر تعقيدا منذ بدء الحرب في مارس الماضي. كما أشارت شركة "دي تي إي كيه"، أكبر منتج خاص للطاقة في أوكرانيا، إلى تضرر محطتين تابعتين لها بشكل كبير جراء القصف.
نجاح جزئي للدفاعات الأوكرانية
في المقابل، أعلنت القيادة الجوية الأوكرانية أن دفاعاتها الجوية تمكنت من إسقاط 35 صاروخا من أصل 53، و46 طائرة مسيرة من أصل 47 أطلقتها روسيا خلال هجماتها الأخيرة. وهو ما يعكس قدرة أوكرانيا على التصدي جزئيا للهجمات الروسية رغم شدتها وكثافتها.
تداعيات إنسانية وخيمة
تثير هذه الهجمات المتكررة على البنية التحتية المدنية مخاوف جدية بشأن تداعياتها الإنسانية على السكان المدنيين. فانقطاع التيار الكهربائي لفترات طويلة يهدد بتفاقم الأزمة الإنسانية، خاصة مع اقتراب فصل الشتاء. كما يعرقل جهود إعادة الإعمار ويزيد من معاناة الأوكرانيين.
خاتمة
تعكس الهجمات الروسية الأخيرة على منشآت الطاقة الأوكرانية استمرار موسكو في استراتيجيتها الرامية لإضعاف قدرة أوكرانيا على الصمود، من خلال استهداف بنيتها التحتية الحيوية. لكن رغم الخسائر الفادحة، تظهر أوكرانيا عزما على مواصلة المقاومة والدفاع عن سيادتها. فهل ستنجح في تحييد التهديد الروسي أم ستضطر للرضوخ تحت وطأة الضغط العسكري والاقتصادي؟
