مدرسة الغردقة الصناعية للبنات تشهد رسوبًا جماعيًا في قسمين دراسيين
أثار إعلان مدرسة الغردقة الثانوية الصناعية للبنات عن رسوب جماعي لطالبات الصف الأول بقسمي عمال الملابس الجاهزة والزخرفة، موجة من الاستغراب والتساؤلات حول أسباب هذه الظاهرة غير المألوفة في المؤسسات التعليمية.
إدارة المدرسة تستخدم عبارة "لم ينجح أحد"
في خطوة لافتة، نشرت إدارة المدرسة عبر صفحتها الرسمية على موقع "فيسبوك" عبارة صادمة وهي "لم ينجح أحد" في إشارة إلى نتائج طالبات القسمين المذكورين. وأثارت هذه العبارة جدلاً واسعًا حول الأسباب الكامنة وراء هذا الرسوب الجماعي غير المسبوق.
عدد الطالبات لا يتجاوز العشرة
كشف أحمد حسين، مدير إدارة الغردقة التعليمية، أن عدد الطالبات في قسمي عمال الملابس الجاهزة والزخرفة بالمدرسة لا يتعدى 10 طالبات فقط. وأوضح أن هؤلاء الطالبات لسن منتظمات في الدراسة، بل هن "منتسبات" فقط، مما يتيح لهن فرصة أداء امتحانات الدور الثاني في المواد التي لم يحالفهن النجاح فيها.
فرصة لإعادة الامتحانات أو العام الدراسي
من جانبه، أكد هشام منير، وكيل وزارة التربية والتعليم بمحافظة البحر الأحمر، أن الطالبات اللاتي رسبن في مادتين فقط يحق لهن دخول امتحانات الدور الثاني لإعادة المحاولة. أما من رسبت في أكثر من مادتين، فستضطر للإعادة للعام الدراسي بأكمله وفقًا للوائح المعمول بها.
تساؤلات حول أسباب الرسوب الجماعي
أثارت حالة الرسوب الجماعي في مدرسة الغردقة الصناعية للبنات العديد من التساؤلات حول الأسباب الحقيقية وراء هذه الظاهرة. هل يعود ذلك إلى ضعف المستوى التعليمي للطالبات أم إلى قصور في العملية التدريسية؟ أم أن هناك عوامل أخرى تتعلق بالبيئة الاجتماعية والاقتصادية للطالبات؟
دعوات لمراجعة شاملة للعملية التعليمية
دفعت هذه الحادثة العديد من المراقبين والمهتمين بالشأن التعليمي إلى المطالبة بإجراء مراجعة شاملة للعملية التعليمية في المدرسة والتحقق من جودة المناهج والأساليب التدريسية المتبعة. كما دعا البعض إلى ضرورة توفير الدعم النفسي والاجتماعي للطالبات لمساعدتهن على تجاوز الصعوبات التي قد تواجههن في مسيرتهن الدراسية.
تبقى حالة الرسوب الجماعي في مدرسة الغردقة الصناعية للبنات ظاهرة استثنائية تستدعي التوقف والتأمل في واقع العملية التعليمية ومدى قدرتها على تلبية احتياجات الطلاب وتأهيلهم بشكل سليم لمواجهة تحديات المستقبل. ويبقى الأمل معقودًا على تضافر الجهود بين إدارة المدرسة والهيئة التدريسية وأولياء الأمور لمعالجة أوجه القصور وتوفير بيئة تعليمية محفزة تضمن النجاح والتفوق لجميع الطلاب.
